بسم الله الرحمن الرحيم
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده
لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما
بعد فإن النفوس تحب القصص ، وتتأثر بها ، لذلك تجد في القرآن أنواعاً من القصص
النافع ، وهو من أحسن القصص.
وكان
من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم أن اقتدى بكتاب ربه ، فقص علينا من الأنباء
السابقة ما فيه العِبَر ، باللفظ الفصيح والبيـان العذب البليغ ، ويمتاز بأنه
واقعي وليس بخيالي . ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) ، وإن بعض شبابنا
قد مالوا إلى القصص الأجنبي الضار ، إذ أكثره جنسي مائع أو بوليسي مجرم ، يوقعهم
في الفاحشة والانحراف كما يريده أعداء الإسلام .
لذلك
كان واجباً على الكاتب الإسلامي أن يقدم نماذج من القصص الديني الصحيح ، فان فيها
تهذيب الأخلاق ، وتقريب الشباب من الدين .
وإني
أقدم نموذجاً من بدائع القصص النبوي ، وهي مختارة من الأحاديث الصحيحة ، وجعلتها
على شكل حوار ، ومشاهد ، حتى كأنك ترى وقائع القصة أمامك ، وجعلت لكل قصة عبرة في
آخرها للاستفادة منها ، فالله تعالى يقول : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي
الألباب) .
وأحب
أن أنبه إلى أمور مهمة :-
شرحت
بعض الكلمات التي تساعد القارئ على فهم القصة مثل : ( فلقيه) ، فقلت: (فلقي ضماد
محمد صلى الله عليه وسلم) .
نقلت
الفعل الماضي إلى الفعل المضارع ليرى القارئ القصة وكأنها أمامه .
حذفت
كلمة ( قال) من النص استغناء عنها بذكر القائل أول السطر .
الكلام
الذي بين المعقوفتين [ ] هو وصف
لحالة القائل وهو من كلام المؤلف .
لا
يفهم من هذا الحوار والمشاهد جواز عملية التمثيل ولا سيما تمثيل الرسول صلى الله
عليه وسلم وصحابته ، وهو حرام .
والله أسأل أن ينفع بها
المسلمين ، ويجعلها خالصة لله تعالى . محمد بن جميل زينو