لا
يكف القطاع المصرفي عن الحركة الفعالة ، و لا يكف أي بنك عن النمو من أجل اكتسابه
لقوة الوجود و الاستمرار و تعزيز القدرة التنافسية و القدرة على الاستخدام الأمثل
و الأنجح للتكنولوجيا المتقدمة و ما يتولد عنها من منتجات مالية و مصرفية مبتكرة ،
لهذا يلجأ البنك إلى الاندماج مع كيان مصرفي آخر أو أكثر .
و
الاندماج المصرفي أحد النواتج الأساسية للعولمة فهو نتيجة حتمية لاتفاقية تحرير
الخدمات المصرفية التي تأتي ضمن إتفاقية تحرير التجارة في الخدمات التي تتولى
تطبيقها منظمة التجارة العالمية ، و الاتجاه نحو تحرير الخدمات المصرفية زاد من
حدة المنافسة في السوق المصرفية العالمية ، هذا ما أدى إلى تشكيل الكيانات
المصرفية العملاقة التي تكون قادرة على المنافسة في السوق ، هذا من جهة و من جهة
أخرى الالتزام بمعايير كفاية رأس المال بما لا يقل عن 8%
من قيمة الالتزامات المصرفية لأي بنك أخذا بالاعتبار الأصول الخطرة ، كل هذا دفع
الكثير من البنوك الصغيرة إلى الاندماج مع بعضها البعض لزيادة قدرتها على التواجد
و الاستمرار في السوق المصرفية ، و هذا ما يضعنا أمام التساؤل التالي :
ما
مدى تأثير الاندماج المصرفي على القدرة التنافسية للبنوك ? .